قد لا يصدق البعض أنّ القهوة، ذلك المشروب الساخن اللذيذ الذي يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من روتيننا اليومي، كانت في الأصل طعامًا يُؤكل وليس شرابًا يُشرب!
في رحلة عبر الزمن، نعود إلى أصول البن في إفريقيا، حيث كانت بعض القبائل هناك تستغل فاكهة القهوة التي تشبه التوت بطريقة مختلفة تمامًا عن طريقتنا اليومية.
فبدلًا من تحميص حبوب البن وطحنها ثم غليها في الماء، كانت هذه القبائل تُمزج فاكهة القهوة مع نوع من الدهون لصنع معجون يشكلونه على شكل كرات يتناولونها للحصول على طاقة تساعدهم على مواصلة أعمالهم اليومية.
لم تكن هذه الطريقة الوحيدة لتناول حبوب البن في تلك الحقبة، فقد كانت بعض القبائل تُجفف تلك الحبوب ثم تُطحنها لصنع مسحوق يُضاف إلى الطعام أو يُشرب مع الماء.
مع مرور الوقت، تطورت طرق تحضير البن، واكتشف الناس سحر تحميص حبوب البن وطحنها ثم غليها في الماء، ممّا أدى إلى ظهور القهوة كما نعرفها اليوم.
ولكن، تبقى هذه القصة الشيقة شاهدة على أصول حبوب البن وتطورها عبر الزمن، ممّا يُضفي عليها رونقًا خاصًا ويزيد من تقديرنا لهذه النعمة التي تُزين صباحاتنا وتُدفئ قلوبنا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.